بينما هي جالسة على مقعدها الدراسي...... أخذها التفكير بما آلت اليه حياتها من سوء خاصة أجواء المنزل والوضع الإجتماعي الرديء .... دخل مسامعها صوت معلمتها الحاد والقاسي. هذا الواجب اللي على السبورة ولينقله الجميع وغداً لا أريد أحد أن يأتي إلى المدرسة ولم ينجزه والله سأضرب اللي ما تحله.....وأحبسها بحمام المدرسة.... وأجعلها تحله هنااااك. لملمت كتبها ودفاترها داخل حقيبتها.... ونهضت للذهاب إلى المنزل ....وعند دخولها للمنزل وكالعادة وجدت والديها يتشاجران....فهربت إلى غرفتها وأغلقت الباب وظلت تبكي ....وبعد قليل سمعت صوت والدتها تستغيث من والدها الذي بدأ يضربها.... فطرق الباب عليها إخوتها الصغار طالبين منها التدخل لإنقاذ والدتها المسكينة ولكنها تدرك ان تدخلها يزيد النار إشتعالاً ........فدخلت بعد فترة والدتها التي ظلت تتألم وتشتكي لإبنتها التي لاحول ولاقوة لها مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من أجل إخوتها..... حاولت الفتاة الإلتفاف إلى حقيبة المدرسة ولكن لم تستطع....لظروفها النفسية فتمددت على سريرها لتغرق الوسادة بدموعها الحزينة